لقد اتتمت اليوم عامي ال40 ومنذ 18 عاما بدأت مشروعي الأكبر على الاطلاق من الصفر والذى تنامى خلال هذه السنوات ليصل مستخدميه إلى 100,000,000مستخدم
بهذا الاقتباس نبدأ مقالنا حول الشخصية الأكثر إثارة هذا العام وماذا جلبت له قصة نجاحه ، لحظات فاصلة نعيشها مع بافيل دوروف لنعرف الكثير حول أهدافه وطموحاته والسر حول قراراته الاخيره….
جدول المحتويات
دوروف يواجه التحديات مدافعاً عن فكرته
اتم اليوم دوروف، عامه الأربعين وقد بدأ تأسيس تطبيق Telegram في عام 2013 وخلال هذه السنوات ظل في اعماقه فكرة تسيطر عليه بإعتقاده أن من حق الناس في البلدان ذات الانظمة القمعية أن يكون لديهم نظام للتواصل لا يخترق خصوصيتهم وقد وأثارت تعليقاته هذه غضب الحكومات والأنظمة ومنها الحكومة الروسية، ففر من البلاد في عام 2014.
تعرض للكثير من التحديات والمشاكل كان نهايتها اعتقاله في فرنسا يوم ٢٤ اغسطس بتهمة التهرب الضريبي وغسيل الأموال وتهم أخرى بأن Telegram كان موطنًا لـ “المحتوى الأكثر تطرفًا والإبادة الجماعية والعنف المباشر المعادي للسامية” وأيضا عدم وجود سياسات صريحة لدى Telegram ضد مشاركة مقاطع فيديو الاعتداء الجنسي على الأطفال في الرسائل الخاصة فأستغل ضعاف النفوس هذه الحريه.
وقع دوروف ضحية دفاعه طوال حياته عن الخصوصية على حساب المطالب الحكومية، بإستمراره الدفاع عن نهج تيليجرام ، وقال إنه من غير العدل تحميله المسؤولية الشخصية عن تصرفات مستخدمي المنصة، مؤكدا أن التطبيق مصمم لحماية حرية التعبير والخصوصية. كما ألمح أيضًا إلى التغييرات القادمة التي تهدف إلى معالجة إساءة استخدام Telegram، مما يشير إلى تحول محتمل في كيفية إدارة المنصة.
مناصري الحريات يؤيدون سياسة تليجرام
على الرغم من توثيق الكثير من المحتوى الغير قانوني والتي تمت مشاركتها على تيليجرام – أثار اعتقال دوروف غضبًا شديدًا وتعاطف الكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة من الشخصيات ذات الفكر المشابه في دعم الحريات ومواجهة السياسات القمعية حيث اتهمت الحكومة الفرنسية بمحاولة التطفل على المحادثات الخاصة.
نجد أن إيلون ماسك كتب منشور يحمل هاشتاج “#FreePavel” على موقع التواصل X، وحذر من أن الاعتقال قد يبدأ كمنحدرًا خطيراً يهوى بدوروف إلى “الإعدام”.
كما دون فيتاليك بوتيرين، مؤسس blockchain Ethereum على منصة X
“هذا يبدو سيئًا للغاية ومثيرًا للقلق بالنسبة لمستقبل البرمجيات وحرية الاتصالات في أوروبا”.
وتوالت العديد من المنشورات والرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي تحمل نفس الهاشتاج لدعم قضية دوروف والتي اعتبرها قضيتهم معبرين عن قلقهم من هذا الاعتقال والذي سيشجع الحكومات على مقاضاة الرؤساء التنفيذيين في مجال التكنولوجيا إذا فشلوا في تسليم بيانات المستخدم – أو أنه قد تبالغ المنصات في المحتوى المعتدل خوفًا من توجيه تهم جنائية.
“قد يحمل هذا الاتجاه المنصات المسؤولية عن محتوى المستخدم مما قد يوقعها في الخطأ للمبالغة في توخي الحذر عن طريق إزالة أي محتوى قد يكون “قانونياً” وسوف يعرضها هذا الإجراء للمسائلة القانونية أيضا.
إطلاق سراح دوروف مع بعض التحفظات
إنه تم إطلاق سراحه بكفالة قدرها 5.5 مليون دولار ولكن يجب أن يبقى في البلاد – وأنه في حالة إدانته، فقد يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات ولكن يجب عليه الحضور إلى مركز الشرطة مرتين في الأسبوع، بحسب بيان المدعي العام ، قد تستغرق القضايا في النظام الجنائي الفرنسي سنوات لحلها.
تغيرات على سياسة تليجرام “هل استسلم دوروف”؟!
بعد التحديات القوية والاتهامات الشرسه التي جعلت حياته في وقت رأساً على عقب ومع استمرار الضغط من الحكومات والتهديدات المباشرة والغير مباشرة وقطع الاتصال عنه وبعد تلقيه خبر من محاميه أثناء اعتقاله بأن مقربته “جوليا” لن تتمكن من الحضور لرؤيته لأنها “حامل”.
حينها شعر دوروف أنه ليس فقط من قد يدفع ثمن التمسك بالدفاع عن سياسته وأنه لايستطيع تحمل رؤية أحباءه في خطر .
فاجأ دوروف متابعيه في منشور على المنصة يلمح بشكل غير مباشر على التغيرات التى وافق أن تطبق على سياسات التليجرام
“مبادئنا الأساسية لم تتغير”. “لقد سعينا دائمًا للامتثال للقوانين المحلية ذات الصلة، طالما أنها لا تتعارض مع قيم الحرية والخصوصية لدينا.”
التغيرات ظهرت أوائل شهر سبتمبر، حيث أتاح تطبيق Telegram بهدوء للمستخدمين الإبلاغ عن المحتوى غير القانوني في الدردشات الخاصة والجماعية ليتم مراجعته من قبل المشرفين.
وفي وقت لاحق من نفس الشهر، أعلن دوروف أيضًا أن Telegram قد غيرت شروط الخدمة الخاصة بها لمنع إساءة استخدام التطبيق من قبل المجرمين وستشارك مواقع المستخدمين المنتهكين للقانون للطلبات القانونية. وقال في ذلك الوقت: ” أوضحنا أنه يمكن الكشف عن عناوين IP وأرقام هواتف المنتهكين لسياستنا وتسليمها للسلطات المختصة”.
في هذا الأسبوع صرح دوروف على أن تلك التغييرات تعتبر أمور فنية. وأكد انه: “منذ عام 2018، تمكنت Telegram من الكشف عن عناوين IP / أرقام هواتف المجرمين كشكل من تعاونها مع السلطات”. وعلى الرغم من أنه قال الأسبوع الماضي إن سياسات الخصوصية في مختلف البلدان قد تم “توحيدها”، إلا أنه أصر على أنه ” لم تتغير كثير في الواقع”
لاحظ متابعى دوروف أنه لهجته قد تغيرت كثيراً وأن موقفه الصارم واستماتته في دفاعه عن الخصوصية تم استبدالها بموقف أقل حدة بل قد تصل إلى “التعاون وتلبية مطالب السلطات” وقد أثار هذا التغيير في نهجه لمخاوف البعض والذين علموا أنهم لاسبيل لهم للفرار من قبضة القانون
وحملت رسالة دوروف لهم تحذيراً صريحاً: “نحن لا نسمح للمجرمين بإساءة استخدام منصتنا أو التهرب من العدالة”.
الخلاصة
تبنى دوروف فكرة نقية ودافع عنها بقدر استطاعته وهي ليست كأي فكرة ..انها الحرية.. اعتقاداً منه لندرتها في العالم أنها هي الحل السحري لتوطيد العدالة والتنمية وأنها حق يستحق حتى الموت لأجله ونسى أن هناك من يراقب في الظلام ليسيء استخدامها..في النهاية شاركنا رأيك هل انت مؤيد ام معارض لسياسته؟